مع انطلاق الدوري الأردني الممتاز لموسم 2024، سجلت الجولة الأولى انخفاضًا ملحوظًا في الحضور الجماهيري، حيث بلغ معدل الحضور نحو 500 متفرج فقط لكل مباراة، وهو رقم متواضع يعكس عزوفًا جماهيريًا غير مسبوق، ونوافيكم بمزيد من التفاصيل فيما يلي من خلال موقع سوبر كورة.
أسباب العزوف الجماهيري
في ظل الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها أندية مثل الفيصلي والوحدات والرمثا والحسين إربد، يشكل تراجع حضور الجماهير في الدوري الأردني مصدر قلق للأندية والمنظمين
تعد الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية من أبرز الأسباب التي أدت إلى تراجع الحضور الجماهيري.
فالأحداث الجارية في قطاع غزة وتبعات جائحة كورونا أثرت سلبًا على المزاج العام لدى الجماهير، مما دفع العديد منهم لتفضيل مشاهدة المباريات عبر التلفاز لتوفير النفقات.
كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون أدت إلى تقليص نفقاتهم الترفيهية.
تأثير كثرة انتقالات اللاعبين
تساهم كثرة انتقالات اللاعبين بين الأندية في تراجع حضور الجماهير في الدوري الأردني وزيادة الفجوة بين الجماهير وفرقها المفضلة.
مع توقيع معظم اللاعبين لعقود قصيرة الأجل، يفقد الجمهور شغفه بمتابعة الفرق، حيث يتسبب رحيل لاعبين محبوبين في عزوفهم عن حضور المباريات.
هذا التغير المستمر في تشكيلة الفرق يؤدي إلى تذبذب في الأداء ويجعل الفرق أقل استقرارًا، مما يؤثر سلبًا على الحضور الجماهيري.
اقرأ أيضًا: الأردن يستضيف كوريا الشمالية في مباراتين وديتين تحضيرًا لتصفيات كأس العالم
ضعف التسويق وسوء البنية التحتية
يعد ضعف التسويق للبطولات المحلية من العوامل الرئيسية التي تساهم في تراجع حضور الجماهير في الدوري الأردني.
إضافة إلى ذلك، فإن سوء البنية التحتية للملاعب وعدم توفير خدمات مريحة للجماهير، مثل نقص المرافق والخدمات المتواضعة، يشكل عائقًا كبيرًا أمام جذب الجمهور.
كما أن إقامة مباريات مهمة في أيام الدوام الرسمي يزيد من صعوبة حضور الجماهير، مما يساهم في تراجع الأعداد.
يؤدي كل هذه العوامل مجتمعة إلى تآكل قاعدة الجماهير، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تحسين الوضع وجذب المزيد من المتابعين إلى الملاعب في المستقبل.
