كواليس وتطورات ساخنة في أزمة منتخب مصر الأولمبي والنادي الأهلي في خضم الاستعدادات لأولمبياد باريس 2024، شهدت الساعات الأخيرة توترات بين المنتخبين بشأن اللاعبين الثلاثة فوق السن الذين طلبهم المدرب البرازيلي ميكالي لتعزيز قائمة الفريق كل تلك التفاصيل نسردها عليكم من خلال موقع سوبر كورة.
أفاد مصدر مقرب من الجهاز الفني للمنتخب بأن ميكالي تنازل عن طلب ضم ثلاثة لاعبين من الأهلي، مكتفياً بالمدافع محمد عبد المنعم، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض الشديد من قبل مسئولي النادي الأحمر، حيث أصر السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي، على عدم التخلي عن أي لاعب في الوقت الحالي، محذراً من أن ذلك قد يعرض لقب الدوري الممتاز للخطر.
فشل مفاوضات اتحاد الكرة
واجه مسئولو اتحاد الكرة المصري صعوبة في حل الأزمة خلال الأيام الماضية، حيث رفض النادي الأهلي بشكل قاطع السماح للاعبيه الثلاثة – محمد عبد المنعم، إمام عاشور، ومحمد الشناوي – بالمشاركة في الأولمبياد، وبرر النادي موقفه بحاجته إلى كل لاعبيه في المنافسة المحتدمة مع فريق بيراميدز على لقب الدوري الممتاز، وأكد مصدر مطلع داخل اتحاد الكرة أن النادي الأهلي لم يبد أي مرونة في هذا الشأن حتى الآن، مما زاد من تعقيد الأمور وضاعف من حدة الأزمة.
مع تصاعد الأزمة، استنجد مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري بوزير الرياضة أشرف صبحي لمحاولة إنهاء الخلاف، ووفقاً للمصدر طلب الوزير من اتحاد الكرة الانتظار حتى يؤدي اليمين الدستورية في الحكومة الجديدة يوم الأربعاء، ليبدأ بعدها التواصل مع النادي الأهلي لمحاولة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. هذا التدخل يأتي في وقت حساس، حيث حددت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية موعد إرسال القوائم النهائية للمنتخبات المشاركة في منافسات كرة القدم بالأولمبياد.
اقتراب الموعد النهائي لإرسال القوائم
حدد المنظمون للأولمبياد يوم الأربعاء، 3 يوليو، موعداً نهائياً لإرسال القوائم النهائية للمنتخبات المشاركة، وبحسب لائحة الأولمبياد، يجب أن تضم كل قائمة 18 لاعباً أساسياً، بالإضافة إلى 4 لاعبين احتياط تحسباً لإصابة أي لاعب خلال البطولة.
هذا الأمر يضع ضغطاً كبيراً على اتحاد الكرة المصري والجهاز الفني للمنتخب الأولمبي لتسوية الأمور مع الأهلي في أسرع وقت ممكن لضمان تجهيز قائمة قوية للمنافسة في باريس، فمع اقتراب الموعد النهائي لإرسال القوائم، تتزايد الضغوط على كافة الأطراف للوصول إلى حل سريع. من المتوقع أن يكون لتدخل الوزير أشرف صبحي دور حاسم في إنهاء الأزمة، مما يعيد التركيز إلى الاستعدادات الرياضية بعيداً عن الخلافات الإدارية.
تتطلع الجماهير المصرية بشغف لرؤية منتخبها الأولمبي يحقق إنجازات في أولمبياد باريس، وتأمل في أن يتم تجاوز هذه العقبة سريعاً لتوفير أفضل الظروف للفريق لتحقيق النجاح المنتظر.
لا شك أن الأزمة الحالية بين منتخب مصر الأولمبي والنادي الأهلي بشأن اللاعبين فوق السن قد أثرت بشكل كبير على استعدادات الفريق للأولمبياد، إذ يحتاج المدرب البرازيلي ميكالي إلى وضوح في الأسماء التي ستشارك معه في البطولة ليتمكن من وضع خطط تدريبية واستراتيجيات ملائمة لكل مباراة. هذا التأخير في حسم القائمة النهائية قد يؤثر على تناغم الفريق وتجانسه، مما يضعف من فرص مصر في المنافسة على ميدالية أولمبية.
على الرغم من ذلك، يبقى الأمل معقوداً على حل سريع وفعّال من قبل وزير الرياضة واتحاد الكرة لضمان توفير كل الدعم اللازم للمنتخب في هذا المحفل الرياضي الهام.
